• إنجاز 43 بالمائة من مركز الملك عبد الله المالي

    15/01/2011

    أكبر مركز على مستوى الشرق الأوسط يجذب أنظار المستثمرين إنجاز 43 بالمائة من مركز الملك عبد الله المالي .. والانتهاء منه العام المقبل

     

    تتجه الأنظار إلى مشروع مركز الملك عبد الله المالي الذي يجسد تطلع المملكة نحو إقامة مركز حضاري يضم أبرز المنشآت الاقتصادية المحلية. واس
    '

    تقترب الرياض من أن تكون أكبر مركز مالي في منطقة الشرق الأوسط بإنجاز ( حي المال والأعمال ) مشروع مركز الملك عبد الله المالي الذي اكتمل بنسبة بلغت نحو 43 في المائة في مرحلتيه الإنشائية الأولى والثانية، جاذبا أنظار المستثمرين إلى أحد أهم أذرع تنوع النشاط الاقتصادي والعقل المحرك لدورة الأعمال المالية.
    فأعمال التنفيذ تجري حاليا على قدم وساق في المشروع وعلى مدار الساعة، حيث انطلقت معظم أعمال البنية التحتية، والطرق، ومحطات التبريد المركزية، ونظام القطار، إضافة إلى أن مراحل العمل تسير حسب الجدول الزمني المعتمد فيما يتعلق بمناطق الجذب ومواقف السيارات. وارتفعت مباني المشروع على امتداد طريق الملك فهد شمال الرياض في مرحلته الأولى التي تضم 15 برجا مكتبيا وسكنيا وتجاريا، إلى جانب فندق ومسجد، وكذلك المرحلة الثانية التي تضم 45 برجا مكتبيا وسكنيا وتجاريا مع فندقين وطوابق خاصة للمواقف تحت الأرض، فيما يتوقع أن يستكمل إنجاز المركز إن شاء الله  في نهاية عام 1433هـ ، وتستكمل باقي المباني حسب حاجة السوق.
     
    ويحتضن المركز70 في المائة من مباني المؤسسات والجهات المالية، ومقرا للسوق المالية، إلى جانب الأكاديميات المالية، ومقار البنوك والشركات والمؤسسات الأخرى، وما يرتبط بها من خدمات مالية، إلى جانب ما سيوفره المركز من منتجعات سياحية، وإيجاد بيئة ترفيهية جديدة للمنطقة على مساحة تبلغ نحو 1.6 مليون متر مربع.
    ويقف وراء هذا المشروع الاقتصادي المؤسسة العامة للتقاعد، في رؤية متطلعة طموحة حيث يضم العديد من الأذرع الاقتصادية في المنطقة المالية، كما يضم المقر الرئيس لهيئة السوق المالية، ومقر السوق المالية ( تداول)، ومقرات البنوك والمؤسسات المالية، إضافة إلى مؤسسات المحاسبة القانونية والمحاماة والاستشارات المالية وهيئات التصنيف ومقدمي الخدمات التقنية. وحاليا بُدئ العمل في إنجاز مبنى هيئة السوق المالية، ومبنى مجموعة سامبا المالية، وترسية عقود أعمال البنية التحتية التي تشمل أنفاق الخدمات ومرافق البنية التحتية والطرق. ولا يزال العمل جاريا لإنشاء أربع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية الفرعية، ومحطتين للتبريد المركزي داخل موقع المشروع، كما يتم العمل على إعداد التصاميم الخاصة بشبكة القطار الأحادي ومحطات التوقف ومحطة التشغيل والصيانة، وبدئ في تصنيع عربات القطار حسب المواصفات الفنية المقررة، والعمل على تجهيز الموقع لبدء أعمال التنفيذ، كما تم التعاقد لتصميم وتنفيذ ثلاثة مباني مواقف للسيارات ضمن الجزيرة الوسطية للمشروع تستوعب 5400 سيارة. بدائل النقل في المركز لتلبي الحاجة إلى وجود انسيابية مرورية من المركز وإليه، نظرا لوقوع المركز بين طرق رئيسة، كما أن هذه البدائل واختيارات النقل تمت دراستها، بناء على استراتيجية معينة وهي أن تقف السيارة داخل الموقف المخصص لها داخل المركز، ثم تنتهي بذلك علاقة صاحبها بها، إلى حين خروجه من المركز، ووجود المركز بين ثلاثة طرق رئيسة سريعة (طريق الملك فهد، الطريق الدائري الشمالي، طريق الثمامة) أسهم في التغلب على مشكلة دخول المركبات وخروجها من المركز، وانسيابية الحركة المرورية. ولن يقتصر تميز مركز الملك عبد الله المالي وأهميته وما فيه من أنشطة اقتصادية على المملكة فقط، بل سيكون تميزه عالمياً، سواء من حيث التصميم، أو من الناحية البيئية، والأهم من ناحية العمل والأنشطة الاقتصادية التي يضمها، حيث إن المملكة بحكم قوتها ومركزها الاقتصادي ونشاطها المالي فإن وجود الأنشطة الاقتصادية والمالية في مثل هذا المركز؛ ستؤدي إلى جذب وتشجيع شركات ومؤسسات مالية عالمية للانتقال للعمل داخل هذا المركز، كما أن هذا المركز المالي سيؤدي إلى توفير عديد من الوظائف في مجال الخدمات والاستثمارات المالية والمجالات الأخرى، وانتقالها من خارج المملكة إليها يزيد توفير الخدمات المالية في المملكة. الجدير بالذكر أن ''شركة الاستثمارات الرائدة''، الذراع الاستثماري العقاري والمملوكة بالكامل للمؤسسة العامة للتقاعد، تتولى الإشراف على تنفيذ هذا المشروع والمشاريع العقارية الأخرى للمؤسسة. ويعمل في الشركة مجموعة من المهندسين السعوديين المؤهلين، كما تساندهم شركتان من الشركات العالمية المتخصصة في مجال إدارة المشاريع ''هيل إنترناشونال'' و''هانمي بيرسون''.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية